مجاز تنهل من الحقيقة
ذات يوم ربيعي من أفريل في 29قبل يوم من اكتمال الشهر
اجتمع ثلة من تلاميذ بعض المعاهد الثناوية ليكتبوا أقاصيص نابعة من أرواحهم وهمومهم وأخيلتهم وقد أطلقنا لهم العنان في اختيار الموضوع، فسطع الحب سطوعا منهم وعلى أوراقهم التي زيّنت بياضها بسّر مجازالمتخذ لونه من لقاء البحر بالسماء
...ومضت الأيام تعقب بعضها البعض في تنافس شديد بين الحرارة والبرودة والرذاذ والصفاء والظلمة الداكنة والنجوم وانكببنا ثلاثتنا نقرأ ماخطت صدورهم وعقولهم
وما
: وما نبضت به حياتهم على الأوراق فاكتشفنا في أقاصيصهم السبعة ما يلي
1
ضعف اشتكت منه لغة الضاد في كل علومها من صرف ونحو وتراكيب
2
تمطيط ممل وتكرار للتراكيب والافكار غاب فيها التكثيف وهو روح
وجوهرفن الأقصوصة
3
تسطّح في الرؤى وهشاشة في الخيال لحد أننا نكاد نلمس كل ما كتب لمسا لأن الإيحاء الجميل غاب طبعاغيابا كليا في تشعب التراكيب المشوهة والاخطاء اللغوية
4
شخصيات ضبابية غائمة لم تسلّط عليها الأضواء حتى يبرز تطورها
عبر الاقاصيص
5
غياب مفهوم الوحدة في الأطر والأحداث
6
خلط بين الأنماط الأدبية كالخرافة والقصة والأقصوصة
7
هروب إلى تلخيص مشاهد من مسلسلات أو خرافات معروفة لدينا او افلام كرتونية
أو تلخيص من هنا وهناك لحكايات ومطالعات تنفي تماما المجهود الشخصي وتستسهل عملية التذكر والاستحضار للاستناد على ما دُرس
8
: استخفاف ب
: عنوان الأقصوصة--
كل العناوين كانت مبتذلة وعادية وتشي بالأقصوصة قبل بدايتها
: مدخل الأقصوصة --
جل المداخل كانت طويلة ومملة وممططة
:خاتمة الأقصوصة --
في جلها لم تكن حادة ومباغتةوحارة وقوية تترك في القارئ نبضا يهزّ وجدانه وفكره
كلماعبرت ذهنه او سمعه تلك الأقصوصة
نفيسة التريكي - سوسة التونسية
......وللحديث بقية
22/5/2012